قصة بشير
كيف مكنت قطعة المائة مليم فريق اكزامابس من الفوز ب30.000دينا
أنا بشير النملاغي وسأروي لكم كيف تمكنت بفضل قطعة المائة مليم من الفوز ب30.000 دينار. وجب أن تعملو قبل كل شيء أنه وراء هذا المبلغ الصغير كان هناك استثمار كبير، استثمار فريق كامل تصوّر وناضل لإنجاح مشروعه.
هي تجربتي مع برنامج الإعلام يحب التكنولوجيا
كان ذلك العام الماضي وكنت مع محمد نغرق في الروتين وكمية هائلة من العمل. محمد هو شريكي في اكسامابس وهو مختص مثلي في تطوير البرمجيات وغيرها من تكنولوجيا المعلومات. انه غالبا عمل روتيني يتميز بالتكرار.
وسط ذلك الروتين اليومي الذي نعيشه أتى محمد ليحدثني عن مسابقة للمشاريع المبتكرة التي تجمع بين عالمي التكنولوجيا والاعلام. مشروع يسمى الإعلام يحب التكنولوجيا. أعجبنا بفكرة المسابقة كثيرا وارتأينا العودة إلى مشروع طالما راودنا كلما تأملنا تلك المقالات على الانترنت والمكتظة بالأرقام غير المفهومة. حينها فكرنا في تطوير بطاقات تفاعليّة يمكن للصحافيين استخدامها في قراءة المقالات وتحليل معطياتها الرقميّة.
في الأثناء كانت لنا التزامات مهنيّة كثيرة تجاه حرفاءنا. كان الوقت يمرّ وكدنا أن ننسى المشروع برمتّه.
كان ذلك اليوم آخر أجل لقبول الترشحات وأدركنا أنه لم يتبق لنا من الوقت سوى ساعتان لتقديم مشروعنا. في الوقت ذاته كنت أرى كومة الأشغال التي تنتظرنا وغمرني شعور بالتردّد والحيرة.
انتبه محمّد الى حيرتي وانزعاجي فقرر من ناحيته أن يحسم الأمر وقدم لي قطعة نقديّة من فئة المائة مليم قائلا :” لنترك الحظ يقرر مكاننا. الكتابة للمشاركة والوجه للتراجع”
وانتصرت الكتابة على الوجه!
لا أحد كان يتصوّر حينها أنّ قطعة المائة مليم يمكن أن تكسبنا مشروعا، 30000 دينارا، تدريبا ومتابعة وشبكة معارف متنوّعة.
ثم بدأ السباق ضد الزمن. تقاسمنا الأدوار أنا ومحمد. كان هو يتابع المشاريع مع الحرفاء وكنت أكتب الفكرة التي سنشارك بها في مسابقة الاعلام يحب التكنولوجيا. دقيقة واحدة فصلتنا عن غلق باب الترشحات وتم قبول ملفنا.
بكل صراحة لم أكن أتوقّع أن نفوز. خاصة وأن المنافسة كانت جديّة وقويّة. كل الفرق والمشاريع المشاركة كانت على مستوى عال. أنا نفسي كنت معجبا بثلاث مشاريع مشاركة. وخلال مختلف مراحل المسابقة خاصة منها الهاكاتون حيث عملنا معا، كنت أقول لنفسي سأكون سعيدا حتى لو لم أفز وفاز أحد هذه المشاريع الثلاث. ويا للمفاجأة، كان الفوز من نصيب هذه المشاريع الثلاث ومن نصيبنا أيضا كما كان من نصيبنا انضمام عضو جديد للفريق هو صديقتنا ثريا.
من يومها صار لنا أصدقاء جدد. صرنا نلتقي حتى بعد انتهاء المسابقة ونتبادل النقاشات والأفكار. أصبحنا عائلة واحدة.
مسابقة الاعلام يحب التكنولوجيا ليست مجرد مسابقة.
كانت تجربة جميلة ومثرية على جميع الأصعدة. الدورات التكوينية، حصص التدريب، الهاكاتون، حلقات التبادل بين المدربين والفرق المشاركة كانت حيوية ومثمرة. لي في تلك الفترة ذكريات جميلة عدّة.
أنا بشير، أحد الفائزين في الدورة الأولى لمسابقة الاعلام يحب التكنولوجيا وأريد أن أخبركم أنكم تستطيعون أيضا أن تكونوا من الفائزين! حظا سعيدا للجميع!