التأثير النفسي لانتشار الأخبار الكاذبة خلال فترة الحجر الصحي بالمغرب

Par Amal Kaybous

منذ ظهور وباء كورونا بالصين، نهاية سنة 2019 ، اجتاح العالم وباء موازي ،إنه الأخبار الكاذبة والشائعات المغلوطة حول فيروس كوفيد -19 ، التي تفاقمت مع تفاقم الفيروس  منذ بداية الحجر الصحي إلى اليوم، ومع شدة انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي ، أصبح التحكم بمجراها وتأثيرها ضعيف جدا.

إن المعلومات هي المعطيات التي تشكل منحنى رؤية الإنسان للعالم، وتحليله لها هو ما يبني “المعرفة”، التي من خلالها يتخذ كل شخص ” القرارات والمواقف”، وإمكانية صحتها تؤثر بنسبة كبيرة على الاقتصاد، السياسة والصحة النفسية للأفراد والمجتمعات.

في المغرب- كباقي دول العالم – انتشرت الأخبار الزائفة خلال فترة الطوارئ الصحية و الحجر الصحي وعززت لدى الأشخاص حالات الخوف و الهلع  والتوتر من خلال ما يتم نشره على  مواقع التواصل الاجتماعي ،التي أحدثت  حالة ارتباك ،قد تكون ساهمت بتفشي الفيروس وتصاعد أرقام المصابين. 

مع ارتفاع نسب المعلومات الخاطئة ، أصبح من الصعب التأكد من صحة الأخبار ومصداقيتها، ما ترتب عنه آثار نفسية وصحية على جميع الفئات المجتمع التي تستهلك الاخبار يوميا. 

وهذا ما أكده استفتاء الكتروني  قام به الفريق والذي  أجاب عنه 327 شخص ؛ منهم 287 شخصا قاطنا بالمغرب (87.8)، و 40 شخصا خارج المغرب. وخلال الاستفتاء تبين أن 312 شخص (95.4) قد صادف أن تصفح أخبار كاذبة بمواقع اخبارية . وقد أحدثت هذه الأخبار الزائفة تأثير نفسي على 249 شخ


وبالنظر إلى وابل مستمر من الأخبار الكاذبة التي نواجهها كل يوم في حياتنا – ومن خلال التوصل الشخصي مع بعض الأشخاص المجيبين على الاستفتاء- أقروا أنه أصبح من الصعب عليهم التأكد من المعلومات المستهلكة كل يوم.

Menü